الإقناع هو موهبة طبيعية ومكتسبة قد يكتسبها الإنسان أو يتوارثها من الأمور والخبرات الحياتية.
ففن الإقناع هو عبارة عن حث الأخرين على التفهم والتأييد للرأى ووجهة نظر الأخرين وذلك من خلال مهارات التواصل التي تخاطب بها العقول والقلوب وخاصة إذا إجتمعت مع الحوار أمور مناسبة سواء الظرف الزماني أوالمكاني فيصبح ذو تأثير بالغ جداً.
هناك الأشخاص المقنعون بقدرة فريدة في إستمالة قلوب الأخرين وذلك للإعجاب الشخصي بهم فكلما أعجبت بهم أكثر كلما زادت رغبتك في الإستماع لأفكارهم وقلوبهم بل وحتى تأييدهم.
فن الإقناع هو أسهل وأقصرالطرق لحياة عائلية اكثر توافقاً ولتربية إيجابية لأبنائنا أكثر سهولة ولعمل ناجح مع عملائنا أكثر نجاحاً.
ولكى يكون الإقناع مؤثراً يجب أن يتوافر فيه ثلاث جوانب هامة جداً وهى:
الثقة
المنطق
العاطفة
فالثقة تأتى من المتحدث عن طريق لغة الجسد الإيجابية التي تلفت الإنتباه وتوحى للطرف الأخر بطريقة مقنعة أن ما تقوله هو الصواب.
أن تكون واثق من معلومتك بمعنى شامل جامع لكل شيء حيث إذا تم أى سؤال أو استفسار تكون جاهز للرد.
واثق في نبرة صوتك وأنت تبدى برأيك ولاتكن مهزوز ولا متردد ولا قلق وأن تكون ثابت وعقلاني
المنطق
هو عرض وجهة نظرك بطريقة طبيعية متسلسلة ليست خيالية قابله للتطبيق
متوافقة مع المتلقى عمرياً واجتماعياً فلابد أن تعامل الناس على قدر عقولهم.
العاطفة
هي تحريك لغة المشاعر بين الطرفين اما بالإعجاب أو الإمتنان أو القبول
حتي أصل إلى الهدف الأساسى للحوار هو مساعدته هو فقط.
ولكى تمتلك مهارة و فن الإقناع لابد وأن تمتلك مجموعة من المهارات التي تمكنك من إقناع أحد برأيك دون حرج ولا جرح ولكى تصل لهدفك المنشود بسهولة
١ /اعرف مع من تتحدث من خلال اهتماماته قدراتة مهاراتة ثقتة في نفسه أو انفعالاته او مستواه الفكري والعلمي والإجتماعي.
٢/تجنب الأسلوب الهجومى والجدال والخصام والصوت العالي والعصبية والتعصب للرأى دون سماع للطرف الأخر أو السخرية واللوم والتأنيب.
٣ /بداية حوارك مع الطرف الأخر بالنقاط المشتركة والمتفق عليها من الطرفين حتى تكسب إنطباع قوى والبعد عن الإرهاب والشدة وبداية الحوار باللين والإحترام.
٤/لابد من وضوح المعلومات ووضوح الكلمات وتفسيرها بشكل منسق وميسر.
٥ /الابتسامة الدائمة في الحوار تذيب أى جحود أو صلابة في الحوار.
٦ /أظهر إحترامك للطرف الأخر وتقبلك لرأيه وحديثه ومشاعره ولا تقل له انه مخطىء.
٧ /عامل الناس بأسمائهم ودرجاتهم الإجتماعية بكل إحترام لعكس الإهتمام بصورة كاملة.
٨ /لابد وأن تعي إنك لست المثالي ولا رأيك هو الصحيح مائة بالمائة ولابد وأن تقبل الرأى الأخر وأن الحوار لا ينتهي أو قد ينتهي بما تنشده حتى لايعكس على طريقة
كلامك وأسلوب حوارك.
في النهاية لابد وأن تعلم أن طريقة الحوار من تمهيد وتنسيق ووضوح وشمول ومرونة أقصر الطرق للإقناع ولحديث اكثر ثماراً.
د ٠نداء داوود الحديدى