لقد حرصالعلماء والباحثين على موضوع إدارة الوقت وألفوا في ذلك الكثير من الكتب، وهم يقيمون المحاضرات والدورات ليعلموا الناس كيف ينظمون أوقاتهم، وذلك لأنهم أدركوا أن تنظيم الوقت يؤدي إلى مزيد من الإنتاج والنجاح ومزيد من التمتع بالحياة في الوقت نفسه،
ويشتكي كثير من الناس في العصر الحاضر من مشكلة عدم توفر الوقت لان هناك مضيعات كثيره وهى التي تمنع من تحقيق الأهداف بشكل فعال منها
التخطيط الغير مدروس
تقديرات غير واقغيه للوقت
خلط المسؤليه والسلطه
محاولة القيام بأكثر من عمل في وقت واحد
الروتين او ازدواجية الجهد
توجد عدة تعريفات لفن إدارة الوقت منها عملية الاستفادة من الوقت المتاح والمواهب الشخصية المتوفرة لدينا ؛ لتحقيق الأهداف المهمة التي نسعى إلها في حياتنا ، مع المحافظة على تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الخاصة ، وبين حاجات الجسد والروح والعقل.
ومن هنا نعرف أنواع الوقت التي تتخلل حياتنا
النوع الأول : وقت يصعب تنظيمه أو إدارته أو الاستفادة منه في غير ما خصص له .
وهو الوقت الذي نقضيه في حاجتنا الأساسية ، مثل النوع والأكل والراحة والعلاقات الأسرية والاجتماعية المهمة
النوع الثاني : وقت يمكن تنظيمه وإدارته .
وهو الوقت الذي نخصصه للعمل ، ولحياتنا الخاصة
لذلك لابد من وجود مبادئ عامة في تنظيم الوقت
ان تبدء يومك بمخطط منظم ومدروس
– أن لا يزدحم البرنامج اليومي بأعمال تفوق قدرة الإنسان:
– من الطبيعي أن يكون المخطط اليومي مرناً
– إدارة الوقت بتنظيم النوم:
-عدم تقديم الأمور غير المهمة وغير الملحة على الأمور المهمة وغير الملحة
– مراعاة التوازن عند تنظيم الوقت
لذك لابد وان نعى إن الهدف من تنظيم الوقت هو تحقيق التوازن بين حاجات الروح والجسد والعقل، وكذلك التوازن بين العمل والبيت، لأن الإنسان عندما يهمل جانباً من حياته بسبب الجوانب الأخرى سيخلف مشكلة في هذا الجانب المهمل، وستكبر هذه المشكلة وتتفاقم مع الأيام إلى أن تنفجر في وجهه، وتؤثر على الجوانب الأخرى التي أهمل الجانب من أجلها. فالذي يهمل أسرته وأولاده بسبب عمله ستحدث له مشاكل في منزله تشغله عن عمله، والطالب الذي يهمل صحته في سبيل دراسته سيصاب بمرض يمنعه من الدراسة، والذي ينشغل عن العبادة بالعمل سيخسر توفيق الله له مما سيؤثر سلباً على عمله وهكذا…
لذلك يجب على الإنسان وهو يضع مخططاً لوقته، أن يحرص على أن يلبي هذا المخطط حاجات جسده وروحه وعقله، وكذلك حاجات العمل والبيت، فالتوازن بين هذه الأمور هو الذي يحقق للإنسان السعادة والأستقرار
أعط نفسك راحة
كن مرنا فقائمة الإنجاز ليست أكثر من وسيلة لتحقيق الأهداف
سد منافذ الهروب
وهي المنافذ التي تهرب بواسطتها من مسؤولياتك التي تخطط لإنجازها (وخاصة الصعبة والثقيلة) فتصرفك عنها ( مثل : الكسل والتردد والتأجيل والتسويف والترويح الزائد عن النفس …ألخ) .
ويجب عليك أن تتذكر دائماً أن النجاح يرتبط أولاً بالتوكل على الله عز وجل ثم بمهاجمة المسؤوليات الثقليلة والصعبة عليك ، وأن الفشل يرتبط بالتسويف والتردد والهروب
وفى النهايه أقول
الوقت ماهو إلا وعاء نملؤه بما نريد وإذا أردنا شيئاً أوجدنا له الوقت.
د نداء داوود الحديدى