عند التفكير في أكثر الأشخاص نجاحًا، فإننا غالبًا ما نرجع سبب نجاحهم إلى قدراتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة، نظرًا لما تلعبه هذه المقدرة من دور حاسم في مسيرة أعمالهم ووظائفهم، بل في حياتهم الشخصية
فمن أهم أسبب النجاح في الحياة إجادة اتخاذ القرار في الوقت المناسب في جميع جوانب الحياة سواء كانت داخل بيئة العمل أو خارجها ولكي نكون قادر على تحسين عملية اتخاذ القرار لابد من التركيز على كافة الأحداث والخطوات التي تسبق الاختيار والعزم على ذلك والمبادرة في التنفيذ
اذا ماهى مهارةاتخاذ القرار ؟
وهل هي مهارة مكتسبة أو موهبة فطرية لا يمكن تعلّمها ؟
وما تاثير تلك المهاره لتجعل حياتنا أفضل؟
هذا ما نراه معا في السطور القادمه:
عملية اتخاذا القرار هي عملية تفكير تهدف إلى اختيار أفضل الحلول المُتاحة في موقف مُعيَّن من أجل الوصول إلى تحقيق الهدف
وعلى الرغم ممّا يعتقده البعض من أنّ اتخاذ القرار هو مهارة فطرية يولد بها الفرد، إلا أنّه في الواقع مهارة مكتسبة تتطوّر وتنمو مع التدريب والتمرين و من الممكن اكتساب بعض المهارات بالتعليم إلا أنه ليس من السهل تعلم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة لانها تكتسب بالممارسة والتجربة أكثر مما تكتسب بالتعليم ولكن الإنسان ملزم بالاجتهاد واتخاذ القرار ولو ترتب على ذلك بعض الأخطاء، فعدم اتخاذ القرار هو أسوأ الأخطاء كلها.
فإن كنت ممّن لا يحسنون اتخاذ القرارات، ويشعرون بالحيرة عند اللاختيار بين أمرين أو أكثر، فلا تقلق، فاتبع النصائح والخطوات التالية، ستساعدك على تطوير مهارتك في اتخاذ القرارات
. ** تحديد الهدف بوضوح لأنه ذلك يساعدنا ويوجه خطواتنا نحو اتخاذ القرار.
· ** جمع المعلومات الكاملة والصحيحة فنقص المعلومات أو عدم صحتها يؤدي إلى اتخاذ قرار خاطيء وبذلك تكون النتائج عكسيه او سيئة.
· **حصر وتحديد الخيارات الممكنة والمتاحة والواضحه فكلما كان الخيار واضحًا وقابلًا للاختبار كان أقرب إلى الواقعية والصحة.
** ترجيح الأفضل من الخيارات الممكنة والمتاحة وذلك من خلال اما بالتفكير في الايجابيات والسلبيات للقرار او بتجريب هذه البدائل والحلول المُفترضة ووضع الاولويات
** اجمع معلومات كافية عن الموضوع قبل أن تبدأ في التفكير باتخاذ قرار معيّنواستخدم مهارة الاستماع
** تجنّب اتخاذ القرارات المشحونة أو المبنية على العاطفة فقد يصبح تفكيرك مشوّشًا، ويقودك إلى اتخاذ قرارات خاطئة كن حيادى واقعى
**تجنّب التفكير المتسرّع، واستعن بدلاً منه بالتفكير العقلاني، فكّر بالوقائع والحقائق بدلاً من التفكير في مشاعرك ورغباتك الخاصّة.
** خذ وقتًا كافيًا لاتخاذ القرار
** فكّر في الموقف على المدى البعيد والقصيرودرجة تاثيره
** فكّر في البدائل ابتعد عن انتهاج أسلوب الأبيض أو الأسود في التفكير، فالحياة مليئة بالمناطق الرمادية.
** لا تتردّد في طلب العون من الآخرين
**و تجنّب الشعور بأنك المسؤول الوحيد عن اتخاذ القرارات في عملك أو منزلك أو عائلتك.
يجب ان تعى انه ليس هناك ما لا يمكن إصلاحه، أيًّا كان القرار الذي اتخذته، يمكنك دومًا اتخاذ قرار جديد يصلح ما أفسدته سابقه أو يلغيه أو يحسّنه. فلا تستلم، وابدأ في الحال بصنع مستقبلك بيديك من خلال قراراتك
عند تنفيذ القرار اعزم وتوكل على الله فلا تكن أبدًا مترددًا في اتخاذ القرارات فإن أخطأتَ فان الخطأ تجربةٌ تقودك الى الصواب في المستقبل بإذن الله تعالى
د.نداء داوود الحديدى